10 أكتوبر 2023
تعد المنافسة بين المعالم العقارية الشهيرة حول العالم مجالاً إبداعياً ديناميكياً ومتطوراً باستمرار. تسعى مدن ودول مختلفة إلى إنشاء المشاريع العقارية العالمية البارزة والمثيرة للإعجاب لكي تجذب انتباه السياحة والاستثمار على حد سواء. وغالباً ما تكون هذه المعالم التطويرية العقارية بمثابة رموز للبراعة المعمارية والأهمية الثقافية والازدهار الاقتصادي، مما يؤدي إلى إشعال التنافس بين الأبراج السكنية البارزة في جميع أنحاء العالم.
تشتهر مدن مثل دبي ونيويورك ولندن وشنغهاي بتنافسها على أفضل المعالم العقارية للفوز في منافسة المباني الرمزية حول العالم. وقد جلبت التحديات في مجال المشاريع العقارية البارزة للعالم مشاريع عقارية رائعة وشهيرة تشمل برج خليفة في دبي، ومبنى إمباير ستيت في مدينة نيويورك، ومبنى ذا شارد في لندن، وبرج شنغهاي في شنغهاي. ولا تقتصر مساهمة تطور المشاريع العقارية البارزة على إعادة تعريف الآفاق فحسب، بل تساهم أيضاً في المكانة العامة والاعتراف العالمي بالمدن التي تتواجد فيها.
إن مقارنة المعالم العقارية العالمية تتجاوز مجرد الارتفاع أو الحجم، حيث تلعب عوامل أخرى مثل التصميم الفريد والاستدامة والتقدم التكنولوجي والتكامل مع البيئة المحيطة أيضاً دوراً مهماً، ممّا يخلق مجموعة كاملة من العناصر التي تؤلّف سوية العجائب المعمارية. بالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة على تقديم وسائل راحة استثنائية، مثل منصات المراقبة أو المتاحف أو مرافق الترفيه، يمكن أن تزيد من جاذبية المعالم العقارية البارزة والمنافسة الدولية.
ومن الجدير بالذكر أن مسابقات المشاريع العقارية الرائدة والمنافسة لا تقتصر على مدن أو دول بعينها. هناك أيضاً سباق عقاري عالمي لإنشاء المباني الأطول والأكثر ابتكاراً أو ذات الأهمية الثقافية. هذا التنافس بين أبرز المعالم العقارية في العالم يعزز الابتكار ويدفع حدود القدرات المعمارية والهندسية.
تختلف أمثلة هذه المباني العالمية الرائدة والتنافس بينها كثيراً، مما يشعل السباق العقاري العالمي بشكل أكبر، ولكننا سنذكر أشهرها عالمياً هنا في هذا المقال:
1. سنترال بارك، مدينة نيويورك: تم وضع مخطط الحديقة في عام 1858، فيما استُكمِلَت جميع أعمال البناء اللازمة، وفتحت الحديقة الشهيرة أبوابها رسمياً في عام 1876. وقد حوّل هذا المشروع الرائع قلب مدينة مانهاتن إلى غابة عجائب بمساحاته الخضراء المورقة والمباني السكنية الفاخرة. علاوة على ذلك، فقد فاز بالعديد من الجوائز لتصميماته المبتكرة ومساهمته في التنمية الحضرية، المستوحاة من الحس الفني للشاعر والمحرر ويليام كولين براينت والرؤية الطموحة لمهندس المناظر الطبيعية أندرو جاكسون داونينج. تحتوي الحديقة على مواقع لا حصر لها للزيارة، من بينها متحف متروبوليتان للفنون، المواجه للجادة الخامسة، ثلاث بحيرات صغيرة، تماثيل ديزني، مسرح في الهواء الطلق، حلبة للتزلج على الجليد، حديقة حيوانات، ملاعب رياضية، ملاعب للأطفال، مسرح صدفي الشكل، بالإضافة إلى العديد من النوافير والآثار، منها "مسلّات كليوباترا". إضافة لذلك، يتوافد عشاق الرياضة على الحديقة منذ الصباح الباكر، حيث تتوفر العديد من ممرات المشاة ومسارات الدراجات الهوائية والعديد من الطرق المتفرّعة خلال الحديقة.
2. مارينا باي ساندز، سنغافورة: حاز هذا المشروع متعدد الاستخدامات على اعتراف عالمي بهندسته المعمارية المذهلة ومفهوم المنتجع المتكامل الذي يتميّز به. ويضم فندقاً فخماً يتضمّن 2,561 غرفة، ومركزاً للتسوق يرتفع إلى (800,000 قدم مربع)، وأكبر ردهة كازينو في العالم تضم 500 طاولة و1,600 ماكينة قمار، وأعلى مسبح إنفينيتي على السطح في العالم يرتفع إلى 200 متر فوق سطح الأرض، مما يجعله معلم تاريخي في سنغافورة. علاوة على ذلك، يوجد متحف، مسرح مذهل، ومطاعم "طهاة مشاهير"، وجناحين كريستاليين عائمين، ومعارض فنية وعلمية، وكلها متشابكة داخل الأبراج الثلاثة الرائعة.
3. ذا شارد، لندن: يُقال بإن سكان لندن من شمال وجنوب نهر التايمز نادراً ما ينتقلون إلى الجانب الآخر، وهكذا جاء هذا المبنى لدحض جميع المفاهيم الموجودة مسبقاً. وبالفعل، فقد فاز برج شارد، الذي صممه المهندس المعماري رينزو بيانو، بالعديد من الجوائز لروعته المعمارية ومساهمته في منح أفق لندن هوية مميزة، حيث يقف شامخاً كأطول مبنى في المملكة المتحدة. وقد تم الانتهاء منه في عام 2012، وهو مستوحى من أبراج الكنائس وصواري السفن، مشكّلاً بذلك مثالاً ناطقاً على التصميم المبتكر وممارسات البناء المستدامة. يرتفع المبنى على ارتفاع 1000 قدم كتحفة معمارية رائعة، ويتكون من 82 طابقاً (72 منها صالحة للسكن)، كما تهدد المكانة التي يحجزها ذا شارد في الذاكرة المعمارية البريطانية موقع برج لندن على قائمة اليونسكو للتراث.
4. بوسكو فيرتيكال، ميلانو: حيث تتم تغطية جدران الشقق بالأشجار والنباتات، حصد هذا المشروع السكني الفريد العديد من الأوسمة لتحقيقه مفهوم الغابة العمودية وسط المباني السكنية. ويعمل هذا المشروع على ترسيخ التنوع البيولوجي لتعزيز أهمية العلاقة بين البشر والكائنات الحية الأخرى. تم بناء بوسكو فيرتيكال في ميلانو بمنطقة بورتا نوفا، وقد أحدث ثورة في الحياة الحضرية ببرجين يبلغ ارتفاعهما 80 و112 متراً على التوالي، ويحيط بهما ما يصل إلى 800 شجرة. كما يتميّز المشروع باحتذائه بالنهج المستدام في مجال العقارات، حيث يوّفر كمية من النباتات تعادل 30.000 متر مربع من الغابات والشجيرات ترتكز ضمن مساحة 3000 متر مربع وسط مساحة حضرية من المباني.
5. برج خليفة، دبي: يُعتبر أطول مبنى في العالم، وقد فاز برج خليفة بالعديد من الجوائز لتصميمه المبتكر وإنجازه الهندسي. يرتفع البرج إلى أكثر من 828 متراً (2716.5 قدماً) وأكثر من 160 طابقاً، وقد أصبح رمزاً مميزاً لدبي ووجهة يجب زيارتها للسياح. يلعب تصميم البرج على شكل حرف Y دوراً حيوياً في تقليل قوة الرياح ضده. كما أن القلب سداسي الشكل للبرج، والذي يرتفع من بين المبنى والمنازل، مستوحى من زهرة هيمينوكاليس أو زنبق العنكبوت الصحراوية المحليّة. وقد اعتمد المهندس المعماري آدريان سميث على هذا الشكل ليس فقط لإنشاء تحفة جمالية، ولكن أيضاً لضمان أساس متين لأعجوبة ناطحة السحاب. ومنذ افتتاحه في عام 2010، سجّل هذا البرج العديد من الأرقام القياسية، وأصبح من ذلك الحين اسم العلم الآخر لدبي.
وبشكل عام، فإن أهم المباني العالمية والتنافس بينها مدفوع بالرغبة في ترك انطباع دائم من خلال حفر المكان كأعجوبة في ذاكرة الزوار لجذب المزيد منهم. وتهدف الجهود التي بذلتها السلطات والمهندسون المعماريون على حد سواء في هذه المشاريع العقارية الشهيرة إلى إنشاء هوية فريدة تكون بمثابة رمز للمدينة التي تحتضنها، أو حتى البلد بأكمله. كما أنها تشهد على الإبداع البشري والطموح والسعي نحو التميز في مجال التطوير العقاري.
تعد المنافسة بين المعالم العقارية الشهيرة حول العالم مجالاً إبداعياً ديناميكياً ومتطوراً باستمرار. تسعى مدن ودول مختلفة إلى إنشاء المشاريع العقارية العالمية البارزة والمثيرة للإعجاب لكي تجذب انتباه السياحة والاستثمار على حد سواء. وغالباً ما تكون هذه المعالم التطويرية العقارية بمثابة رموز للبراعة المعمارية والأهمية الثقافية والازدهار الاقتصادي، مما يؤدي إلى إشعال التنافس بين الأبراج السكنية البارزة في جميع أنحاء العالم.
تشتهر مدن مثل دبي ونيويورك ولندن وشنغهاي بتنافسها على أفضل المعالم العقارية للفوز في منافسة المباني الرمزية حول العالم. وقد جلبت التحديات في مجال المشاريع العقارية البارزة للعالم مشاريع عقارية رائعة وشهيرة تشمل برج خليفة في دبي، ومبنى إمباير ستيت في مدينة نيويورك، ومبنى ذا شارد في لندن، وبرج شنغهاي في شنغهاي. ولا تقتصر مساهمة تطور المشاريع العقارية البارزة على إعادة تعريف الآفاق فحسب، بل تساهم أيضاً في المكانة العامة والاعتراف العالمي بالمدن التي تتواجد فيها.
إن مقارنة المعالم العقارية العالمية تتجاوز مجرد الارتفاع أو الحجم، حيث تلعب عوامل أخرى مثل التصميم الفريد والاستدامة والتقدم التكنولوجي والتكامل مع البيئة المحيطة أيضاً دوراً مهماً، ممّا يخلق مجموعة كاملة من العناصر التي تؤلّف سوية العجائب المعمارية. بالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة على تقديم وسائل راحة استثنائية، مثل منصات المراقبة أو المتاحف أو مرافق الترفيه، يمكن أن تزيد من جاذبية المعالم العقارية البارزة والمنافسة الدولية.
ومن الجدير بالذكر أن مسابقات المشاريع العقارية الرائدة والمنافسة لا تقتصر على مدن أو دول بعينها. هناك أيضاً سباق عقاري عالمي لإنشاء المباني الأطول والأكثر ابتكاراً أو ذات الأهمية الثقافية. هذا التنافس بين أبرز المعالم العقارية في العالم يعزز الابتكار ويدفع حدود القدرات المعمارية والهندسية.
تختلف أمثلة هذه المباني العالمية الرائدة والتنافس بينها كثيراً، مما يشعل السباق العقاري العالمي بشكل أكبر، ولكننا سنذكر أشهرها عالمياً هنا في هذا المقال:
1. سنترال بارك، مدينة نيويورك: تم وضع مخطط الحديقة في عام 1858، فيما استُكمِلَت جميع أعمال البناء اللازمة، وفتحت الحديقة الشهيرة أبوابها رسمياً في عام 1876. وقد حوّل هذا المشروع الرائع قلب مدينة مانهاتن إلى غابة عجائب بمساحاته الخضراء المورقة والمباني السكنية الفاخرة. علاوة على ذلك، فقد فاز بالعديد من الجوائز لتصميماته المبتكرة ومساهمته في التنمية الحضرية، المستوحاة من الحس الفني للشاعر والمحرر ويليام كولين براينت والرؤية الطموحة لمهندس المناظر الطبيعية أندرو جاكسون داونينج. تحتوي الحديقة على مواقع لا حصر لها للزيارة، من بينها متحف متروبوليتان للفنون، المواجه للجادة الخامسة، ثلاث بحيرات صغيرة، تماثيل ديزني، مسرح في الهواء الطلق، حلبة للتزلج على الجليد، حديقة حيوانات، ملاعب رياضية، ملاعب للأطفال، مسرح صدفي الشكل، بالإضافة إلى العديد من النوافير والآثار، منها "مسلّات كليوباترا". إضافة لذلك، يتوافد عشاق الرياضة على الحديقة منذ الصباح الباكر، حيث تتوفر العديد من ممرات المشاة ومسارات الدراجات الهوائية والعديد من الطرق المتفرّعة خلال الحديقة.
2. مارينا باي ساندز، سنغافورة: حاز هذا المشروع متعدد الاستخدامات على اعتراف عالمي بهندسته المعمارية المذهلة ومفهوم المنتجع المتكامل الذي يتميّز به. ويضم فندقاً فخماً يتضمّن 2,561 غرفة، ومركزاً للتسوق يرتفع إلى (800,000 قدم مربع)، وأكبر ردهة كازينو في العالم تضم 500 طاولة و1,600 ماكينة قمار، وأعلى مسبح إنفينيتي على السطح في العالم يرتفع إلى 200 متر فوق سطح الأرض، مما يجعله معلم تاريخي في سنغافورة. علاوة على ذلك، يوجد متحف، مسرح مذهل، ومطاعم "طهاة مشاهير"، وجناحين كريستاليين عائمين، ومعارض فنية وعلمية، وكلها متشابكة داخل الأبراج الثلاثة الرائعة.
3. ذا شارد، لندن: يُقال بإن سكان لندن من شمال وجنوب نهر التايمز نادراً ما ينتقلون إلى الجانب الآخر، وهكذا جاء هذا المبنى لدحض جميع المفاهيم الموجودة مسبقاً. وبالفعل، فقد فاز برج شارد، الذي صممه المهندس المعماري رينزو بيانو، بالعديد من الجوائز لروعته المعمارية ومساهمته في منح أفق لندن هوية مميزة، حيث يقف شامخاً كأطول مبنى في المملكة المتحدة. وقد تم الانتهاء منه في عام 2012، وهو مستوحى من أبراج الكنائس وصواري السفن، مشكّلاً بذلك مثالاً ناطقاً على التصميم المبتكر وممارسات البناء المستدامة. يرتفع المبنى على ارتفاع 1000 قدم كتحفة معمارية رائعة، ويتكون من 82 طابقاً (72 منها صالحة للسكن)، كما تهدد المكانة التي يحجزها ذا شارد في الذاكرة المعمارية البريطانية موقع برج لندن على قائمة اليونسكو للتراث.
4. بوسكو فيرتيكال، ميلانو: حيث تتم تغطية جدران الشقق بالأشجار والنباتات، حصد هذا المشروع السكني الفريد العديد من الأوسمة لتحقيقه مفهوم الغابة العمودية وسط المباني السكنية. ويعمل هذا المشروع على ترسيخ التنوع البيولوجي لتعزيز أهمية العلاقة بين البشر والكائنات الحية الأخرى. تم بناء بوسكو فيرتيكال في ميلانو بمنطقة بورتا نوفا، وقد أحدث ثورة في الحياة الحضرية ببرجين يبلغ ارتفاعهما 80 و112 متراً على التوالي، ويحيط بهما ما يصل إلى 800 شجرة. كما يتميّز المشروع باحتذائه بالنهج المستدام في مجال العقارات، حيث يوّفر كمية من النباتات تعادل 30.000 متر مربع من الغابات والشجيرات ترتكز ضمن مساحة 3000 متر مربع وسط مساحة حضرية من المباني.
5. برج خليفة، دبي: يُعتبر أطول مبنى في العالم، وقد فاز برج خليفة بالعديد من الجوائز لتصميمه المبتكر وإنجازه الهندسي. يرتفع البرج إلى أكثر من 828 متراً (2716.5 قدماً) وأكثر من 160 طابقاً، وقد أصبح رمزاً مميزاً لدبي ووجهة يجب زيارتها للسياح. يلعب تصميم البرج على شكل حرف Y دوراً حيوياً في تقليل قوة الرياح ضده. كما أن القلب سداسي الشكل للبرج، والذي يرتفع من بين المبنى والمنازل، مستوحى من زهرة هيمينوكاليس أو زنبق العنكبوت الصحراوية المحليّة. وقد اعتمد المهندس المعماري آدريان سميث على هذا الشكل ليس فقط لإنشاء تحفة جمالية، ولكن أيضاً لضمان أساس متين لأعجوبة ناطحة السحاب. ومنذ افتتاحه في عام 2010، سجّل هذا البرج العديد من الأرقام القياسية، وأصبح من ذلك الحين اسم العلم الآخر لدبي.
وبشكل عام، فإن أهم المباني العالمية والتنافس بينها مدفوع بالرغبة في ترك انطباع دائم من خلال حفر المكان كأعجوبة في ذاكرة الزوار لجذب المزيد منهم. وتهدف الجهود التي بذلتها السلطات والمهندسون المعماريون على حد سواء في هذه المشاريع العقارية الشهيرة إلى إنشاء هوية فريدة تكون بمثابة رمز للمدينة التي تحتضنها، أو حتى البلد بأكمله. كما أنها تشهد على الإبداع البشري والطموح والسعي نحو التميز في مجال التطوير العقاري.
ابقَ مطّلعًا من خلال مقالات كتبها خبراء وآخر الاتجاهات في سوق العقارات.