5 أكتوبر 2023
تعتبر الفنون والعقارات مجالان منفصلان تماماً، إلا أنهما قد يتداخلان في بعض الأحيان على الرغم من الاختلافات الكبيرة بينهما، ففي مجال العقارات يمكن استخدام الفن في تصميم العقارات و يمكن استخدام العقار كمكان للعروض الفنية، وكلاهما يعمل على إضافة القيمة الفنية للاستثمار العقاري ، وللتاريخ كلمة وشاهد في هذا السياق مما أبقته لنا الحضارات السابقة من اهتمام بالعمران والفن على حد سواء.
استخدام الفن في تصميم العقارات:
يستخدم الفن كأداة لزيادة قيمة العقارات من الناحية الجمالية والإبداعية، ويتم تحقيق ذلك من خلال عدة طرق. نذكر منها الطريقتين الأكثر شيوعاً واستخداماً من استراتيجيات دمج الفن في الاستثمار العقاري :
1. العمارة الفنية: تعتبر العمارة الفنية جزءاً من التصميم العمراني الشامل، وهي فرع من العمارة يركز على تصميم المباني بطريقة تجمع بين الجمال والإبداع لخلق مباني فريدة. تختلف هذه العمارة عن العمارة التقليدية في استخدامها لتقنيات معمارية غير تقليدية في البناء، حيث تعتمد على الإبداع والتعبير الفردي في البناء الفني، كما يتم التركيز على إضفاء اللمسة الفنية عن طريق استخدام الألوان والمواد المختلفة بالإضافة إلى الأشكال الهندسية والخطوط.
يتعاون جميع فريق العمل الفني على إنشاء مبان ذات أبعاد جمالية لتحقيق تصاميم فريدة مع الحفاظ على التوازن بين الخيال والتقنية والابتكار، حيث يسعى المهندسون المعماريون إلى تحقيق أهداف عدة تجمع بين الجمال والاستدامة في المباني، مقدمة بذلك قيمة فنية معمارية للمجتمع.
وتعتبر أعمال المهندسة زها حديد وأعمال المهندسين أنطوني غاودي وفرانك جيري من أبرز الأمثلة المعاصرة عن العمارة الفنية، والتي تعتبر أعمال فنية بحد ذاتها.
2. الفن المعماري الداخلي: هو فرع من الفن المعماري، يهدف إلى خلق بيئة داخلية مريحة وجميلة عن طريق تصميم وتنسيق المساحات الداخلية للعقارات مع تحقيق التوازن في العوامل الأساسية مثل التدفئة والتهوية والإضاءة. يعتبر الفن المعماري الداخلي أداة قوية للتعبير عن الهوية التي يمكن أن تعكس الثقافة والتاريخ. يشمل الفن المعماري الداخلي استخدام التكنولوجيا المتقدمة في التصميم، حيث يمكن استخدام الأجهزة الحديثة وبرامجها في تحليل وتصميم المشاريع بدقة أكثر وأضرار وخسائر أقل.
استخدام الفن في التصميم الداخلي للعقارات
● ان تزيين العقارات بالأعمال الفنية يساعد في خلق بيئة جمالية ومميزة تعزز قيمة العقار بالنسبة للمستثمر والمستأجر.
● تعتبر علاقة العقارات والفنون التشكيلية في مجال الاستثمار العقاري قائمة على هدف خلق تجربة فريدة للسكان والزوار عن طريق عكس شخصية وأسلوب حياة المالك أو المستأجر، ويمكن أن يستخدم الفن بعدة طرق، منها:
1. اللوحات الفنية: يمكن اختيار اللوحات التي تتناسب مع التصميم العام من حيث اللون والموضوع، ونظراً لأن اللوحات تعتبر من أبرز أنوع تصميم العقارات بالفن ، نذكر منها:
● لوحات الجدران الكبيرة: يمكن استخدامها لتعزيز الجدران، ويمكن أن تعكس مواضيع مختلفة كالأعمال التاريخية أو التجريدية.
● مجموعات اللوحات: تجميع عدة لوحات صغيرة الحجم معاً بتنسيقات مختلفة مثل النمط الشبكي أو التعليق العشوائي مشكلين بذلك مجموعة فنية على جدار واحد.
0. التماثيل والنحت: يمكن استخدامها كعناصر فنية لتعزيز المساحة ثلاثية الأبعاد، ويمكن وضعها على الأرضيات أو الرفوف أو الطاولات، بحسب استخدامها الفني وحجمها.
0. الأعمال الفنية المخصصة: يمكن استخدامها لتصميم قطع فنية خاصة بالعقار، مثل اللوحات الجدارية المخصصة والموافقة للألوان والتصميم العام للعقار.
0. الأقمشة والنسيج: يمكن استخدام النسيج الفني كالستائر والوسائد المزخرفة بالنقوش الفنية لإضافة مزيد من الفخامة على المساحة.
يساهم استخدام الفن في التصميم الداخلي للعقارات في إضفاء جمال وطابع فريد على المساحة، حيث يتم توظيفه وفقاً لذوق المالك ورؤيته الفنية الخاصة لخلق تجربة مميزة للمستخدم.
العقارات والفن كأداة لتحقيق العائد المالي
من فوائد الفن في العقارات أنه يمكن استخدامه كأداة لتحقيق العائد المالي. هنا بعض الطرق التي تساعد في فهم تأثير الفن على الاستثمار العقاري:
1. جاذبية المكان: حيث يعزز الفن جاذبية العقار ويجعله محط اهتمام للمستأجرين أو المشترين.
2. تعزيز القيمة: تصميم العقار فنياً بشكل مهني ومتقن يجعل قيمته العقارية ترتفع في السوق.
3. تسويق العقار: واحدة من أهم فوائد الفن في العقارات هي استخدامه كأداة تسويقية. يمكن استخدام الأعمال الفنية في المواد الترويجية والإعلانات لخلق صورة مميزة وجذابة للعقار، بهدف جذب الاهتمام وزيادة الاستثمار فيه.
4. التميز في المنافسة: يتم منح العقار ميزة تنافسية عندما يتم تصميمه بشكل فريد وأنيق. ويعزز الفن عنصر جاذبية العقار، ويزيد من احتماليات إقبال العملاء المحتملين عليه، حيث يتم تفضيله عن غيره من العقارات الأخرى نظراً لقيمته الفريدة.
لعلاقة الفنون والعقارات أبعاداً إضافية، حيث تعمل الفنون على إضفاء الشخصية والهوية للعقار، عاكسة بذلك شخصية المالك أو سكان العقار مما يعطيهم هوية مميزة، كما تفيد الأعمال الفنية بتعزيز الراحة والاسترخاء وخلق جو وبيئة فنية لتحفيز الإبداع والتفكير. رغم فوائد الفن في العقارات إلا أنه يجب اختيار الأعمال الفنية بعناية فائقة طبقاً لثلاثة عوامل: العقار – السوق الحالي – المستثمر أو المشتري.
أمثلة عن بعض الأماكن التاريخية والعصرية التي تدل على مصطلح الفن والعقارات
دمج الفن في استثمارات العقارات ليس مفهوماً جديداً، بل كان عنصراً فعالاً في صناعة العقارات على مر العصور حتى وقتنا الحاضر. يتم استخدامه سواء لأغراض التسويق أو للتعبير عن القيم الجمالية التي تعكس هوية معينة أو تجسد اتجاهاً معيناً. هناك العديد من الأماكن التاريخية التي تعكس هذه الفنون العمرانية نذكر منها:
1. كاتدرائية نوتردام في باريس، فرنسا: تعتبر من أبرز المعالم السياحية في العالم التي تعكس الفن والعمارة القوطية، تتميز بأبراجها الشاهقة والزخارف الحجرية المعقدة.
2. قصر الحمراء في غرناطة، الأندلس: تشتهر غرناطة بعمارتها الإسلامية الرائعة التي تم بناء أغلبها في العهد الأندلسي الذي عكس الحضارة الإسلامية والفن المعماري الإسلامي بشكل لن يمحوه التاريخ، وخاصة قصر الحمراء وحديقة الجنة.
3. الجامع الأموي في دمشق، سوريا: يعتبر من أبرز المعالم السياحية في العاصمة السورية نظراً لقيمته التاريخية والدينية على حد سواء، تم إعادة بناؤه في زمن الدولة الأموية وقد جمع بين الفن المعماري الخارجي من حيث البناء والهندسة، والفن المعماري الداخلي، حيث تشهد اللوحة الفسيفسائية في وسطه تحت القبة على مدى القيمة الجمالية لهذا الصرح التاريخي.
بشكل مختصر، يمكن وضع الاستثمار العقاري والفن ضمن خانة المنفعة المتبادلة حيث يعمل كل منهما على إثراء قيمة الآخر تحت بنود وشروط محددة، فمن الممكن أن يكون العقار هو المساهم في رفع القيمة الفنية، مثل المسارح التاريخية التي تعزز من قيمة القطع الفنية عند استضافة المعارض فيها، أو استثمار العقارات بالفن عن طريق استخدام الفن كعنصر أساسي في تصميم العقار بهدف رفع قيمته الجمالية والمالية على حد سواء.
تعتبر الفنون والعقارات مجالان منفصلان تماماً، إلا أنهما قد يتداخلان في بعض الأحيان على الرغم من الاختلافات الكبيرة بينهما، ففي مجال العقارات يمكن استخدام الفن في تصميم العقارات و يمكن استخدام العقار كمكان للعروض الفنية، وكلاهما يعمل على إضافة القيمة الفنية للاستثمار العقاري ، وللتاريخ كلمة وشاهد في هذا السياق مما أبقته لنا الحضارات السابقة من اهتمام بالعمران والفن على حد سواء.
استخدام الفن في تصميم العقارات:
يستخدم الفن كأداة لزيادة قيمة العقارات من الناحية الجمالية والإبداعية، ويتم تحقيق ذلك من خلال عدة طرق. نذكر منها الطريقتين الأكثر شيوعاً واستخداماً من استراتيجيات دمج الفن في الاستثمار العقاري :
1. العمارة الفنية: تعتبر العمارة الفنية جزءاً من التصميم العمراني الشامل، وهي فرع من العمارة يركز على تصميم المباني بطريقة تجمع بين الجمال والإبداع لخلق مباني فريدة. تختلف هذه العمارة عن العمارة التقليدية في استخدامها لتقنيات معمارية غير تقليدية في البناء، حيث تعتمد على الإبداع والتعبير الفردي في البناء الفني، كما يتم التركيز على إضفاء اللمسة الفنية عن طريق استخدام الألوان والمواد المختلفة بالإضافة إلى الأشكال الهندسية والخطوط.
يتعاون جميع فريق العمل الفني على إنشاء مبان ذات أبعاد جمالية لتحقيق تصاميم فريدة مع الحفاظ على التوازن بين الخيال والتقنية والابتكار، حيث يسعى المهندسون المعماريون إلى تحقيق أهداف عدة تجمع بين الجمال والاستدامة في المباني، مقدمة بذلك قيمة فنية معمارية للمجتمع.
وتعتبر أعمال المهندسة زها حديد وأعمال المهندسين أنطوني غاودي وفرانك جيري من أبرز الأمثلة المعاصرة عن العمارة الفنية، والتي تعتبر أعمال فنية بحد ذاتها.
2. الفن المعماري الداخلي: هو فرع من الفن المعماري، يهدف إلى خلق بيئة داخلية مريحة وجميلة عن طريق تصميم وتنسيق المساحات الداخلية للعقارات مع تحقيق التوازن في العوامل الأساسية مثل التدفئة والتهوية والإضاءة. يعتبر الفن المعماري الداخلي أداة قوية للتعبير عن الهوية التي يمكن أن تعكس الثقافة والتاريخ. يشمل الفن المعماري الداخلي استخدام التكنولوجيا المتقدمة في التصميم، حيث يمكن استخدام الأجهزة الحديثة وبرامجها في تحليل وتصميم المشاريع بدقة أكثر وأضرار وخسائر أقل.
استخدام الفن في التصميم الداخلي للعقارات
● ان تزيين العقارات بالأعمال الفنية يساعد في خلق بيئة جمالية ومميزة تعزز قيمة العقار بالنسبة للمستثمر والمستأجر.
● تعتبر علاقة العقارات والفنون التشكيلية في مجال الاستثمار العقاري قائمة على هدف خلق تجربة فريدة للسكان والزوار عن طريق عكس شخصية وأسلوب حياة المالك أو المستأجر، ويمكن أن يستخدم الفن بعدة طرق، منها:
1. اللوحات الفنية: يمكن اختيار اللوحات التي تتناسب مع التصميم العام من حيث اللون والموضوع، ونظراً لأن اللوحات تعتبر من أبرز أنوع تصميم العقارات بالفن ، نذكر منها:
● لوحات الجدران الكبيرة: يمكن استخدامها لتعزيز الجدران، ويمكن أن تعكس مواضيع مختلفة كالأعمال التاريخية أو التجريدية.
● مجموعات اللوحات: تجميع عدة لوحات صغيرة الحجم معاً بتنسيقات مختلفة مثل النمط الشبكي أو التعليق العشوائي مشكلين بذلك مجموعة فنية على جدار واحد.
0. التماثيل والنحت: يمكن استخدامها كعناصر فنية لتعزيز المساحة ثلاثية الأبعاد، ويمكن وضعها على الأرضيات أو الرفوف أو الطاولات، بحسب استخدامها الفني وحجمها.
0. الأعمال الفنية المخصصة: يمكن استخدامها لتصميم قطع فنية خاصة بالعقار، مثل اللوحات الجدارية المخصصة والموافقة للألوان والتصميم العام للعقار.
0. الأقمشة والنسيج: يمكن استخدام النسيج الفني كالستائر والوسائد المزخرفة بالنقوش الفنية لإضافة مزيد من الفخامة على المساحة.
يساهم استخدام الفن في التصميم الداخلي للعقارات في إضفاء جمال وطابع فريد على المساحة، حيث يتم توظيفه وفقاً لذوق المالك ورؤيته الفنية الخاصة لخلق تجربة مميزة للمستخدم.
العقارات والفن كأداة لتحقيق العائد المالي
من فوائد الفن في العقارات أنه يمكن استخدامه كأداة لتحقيق العائد المالي. هنا بعض الطرق التي تساعد في فهم تأثير الفن على الاستثمار العقاري:
1. جاذبية المكان: حيث يعزز الفن جاذبية العقار ويجعله محط اهتمام للمستأجرين أو المشترين.
2. تعزيز القيمة: تصميم العقار فنياً بشكل مهني ومتقن يجعل قيمته العقارية ترتفع في السوق.
3. تسويق العقار: واحدة من أهم فوائد الفن في العقارات هي استخدامه كأداة تسويقية. يمكن استخدام الأعمال الفنية في المواد الترويجية والإعلانات لخلق صورة مميزة وجذابة للعقار، بهدف جذب الاهتمام وزيادة الاستثمار فيه.
4. التميز في المنافسة: يتم منح العقار ميزة تنافسية عندما يتم تصميمه بشكل فريد وأنيق. ويعزز الفن عنصر جاذبية العقار، ويزيد من احتماليات إقبال العملاء المحتملين عليه، حيث يتم تفضيله عن غيره من العقارات الأخرى نظراً لقيمته الفريدة.
لعلاقة الفنون والعقارات أبعاداً إضافية، حيث تعمل الفنون على إضفاء الشخصية والهوية للعقار، عاكسة بذلك شخصية المالك أو سكان العقار مما يعطيهم هوية مميزة، كما تفيد الأعمال الفنية بتعزيز الراحة والاسترخاء وخلق جو وبيئة فنية لتحفيز الإبداع والتفكير. رغم فوائد الفن في العقارات إلا أنه يجب اختيار الأعمال الفنية بعناية فائقة طبقاً لثلاثة عوامل: العقار – السوق الحالي – المستثمر أو المشتري.
أمثلة عن بعض الأماكن التاريخية والعصرية التي تدل على مصطلح الفن والعقارات
دمج الفن في استثمارات العقارات ليس مفهوماً جديداً، بل كان عنصراً فعالاً في صناعة العقارات على مر العصور حتى وقتنا الحاضر. يتم استخدامه سواء لأغراض التسويق أو للتعبير عن القيم الجمالية التي تعكس هوية معينة أو تجسد اتجاهاً معيناً. هناك العديد من الأماكن التاريخية التي تعكس هذه الفنون العمرانية نذكر منها:
1. كاتدرائية نوتردام في باريس، فرنسا: تعتبر من أبرز المعالم السياحية في العالم التي تعكس الفن والعمارة القوطية، تتميز بأبراجها الشاهقة والزخارف الحجرية المعقدة.
2. قصر الحمراء في غرناطة، الأندلس: تشتهر غرناطة بعمارتها الإسلامية الرائعة التي تم بناء أغلبها في العهد الأندلسي الذي عكس الحضارة الإسلامية والفن المعماري الإسلامي بشكل لن يمحوه التاريخ، وخاصة قصر الحمراء وحديقة الجنة.
3. الجامع الأموي في دمشق، سوريا: يعتبر من أبرز المعالم السياحية في العاصمة السورية نظراً لقيمته التاريخية والدينية على حد سواء، تم إعادة بناؤه في زمن الدولة الأموية وقد جمع بين الفن المعماري الخارجي من حيث البناء والهندسة، والفن المعماري الداخلي، حيث تشهد اللوحة الفسيفسائية في وسطه تحت القبة على مدى القيمة الجمالية لهذا الصرح التاريخي.
بشكل مختصر، يمكن وضع الاستثمار العقاري والفن ضمن خانة المنفعة المتبادلة حيث يعمل كل منهما على إثراء قيمة الآخر تحت بنود وشروط محددة، فمن الممكن أن يكون العقار هو المساهم في رفع القيمة الفنية، مثل المسارح التاريخية التي تعزز من قيمة القطع الفنية عند استضافة المعارض فيها، أو استثمار العقارات بالفن عن طريق استخدام الفن كعنصر أساسي في تصميم العقار بهدف رفع قيمته الجمالية والمالية على حد سواء.
ابقَ مطّلعًا من خلال مقالات كتبها خبراء وآخر الاتجاهات في سوق العقارات.